http:lamaya3gazelbashar.weebly.com

Picture
حمى البورنو

توجد العديد من التساؤلات المختلفة في مغزاها ومضمونها وهي التي جعلتني أفكر أن أكتب هذا المقال .. منها .. هل جميع الأوضاع الجنسية مع الزوجة مُباحة وغير ممنوعة كما في الأفلام الإباحية؟؟ .. هذا السؤال في حد ذاته كتساؤل لم يصدمني لكن تلك الكلمتان الأخيرتان فيه"الأفلام الإباحية"، جعلتني أتساءل: "لماذا يذهب البعض لرؤية تلك المُدمرات البصرية التي لا تترك في النفس إلا صوراً مشوهة عن المرأة أو الرجل والعلاقة الجنسية؟ أين ذهبت طهارة المضجع المقدس وأين نظرتنا للزواج بشكله وهيئته المقدسة؟."

يقول الكتاب المقدس:

"لِيَكُنِ الزِّوَاجُ مُكَرَّمًا عِنْدَ كُلِّ وَاحِدٍ، وَالْمَضْجَعُ غَيْرَ نَجِسٍ. وَأَمَّا الْعَاهِرُونَ وَالزُّنَاةُ فَسَيَدِينُهُمُ اللهُ." (عبرانيين 4:13)

تأثير  المشاهد والصور الإباحية .. وبناء الحصون:

يعتقد البعض أن كلمة إدمان هي فقط مختصة بالمخدرات أو ممارسة الجنس وغيرها لكنه يغفل أحياناً عن المفهوم الكامل للإدمان والذي يشمل الجنس السلبي أيضاً أو بكلمات أخرى التعود المستمر أو المتقطع على تلك المشاهد التي تنطبع على مرآة مخيلته مما يصعب اقتلاعها من جديد إلا بعد علاج خاص طويل .. مع العلم أن من يتعود على تلك المشاهد يصبح مع الوقت ضحية بشعة لها لأن تلك المشاهد تسبب تكدساً في مجال عقله الواعي فيرسلها أتوماتيكياً لعقله غير الواعي الذي يقوم بتفنيطها وتنظيمها ليحولها إلى قنبلة موقوتة – سلاح يصوبه لنفسه ضد نفسه – من النجاسة في منطقة اللاوعي تهدد سلامة أمنه النفسي وتشوه صورة الواقع الاجتماعي ونظرته لنفسه والآخرين.

وهذا ما يسميه الكتاب المقدس "الحصون": "إِذْ أَسْلِحَةُ مُحَارَبَتِنَا لَيْسَتْ جَسَدِيَّةً، بَلْ قَادِرَةٌ بِاللهِ عَلَى هَدْمِ حُصُونٍ." كورنثوس الثانية 4:10

الأفلام والصور العارية والميديا الإباحية جميعها يملأ مساحة كبيرة من ذهن الضحية، ذلك الجزء الذي يجب أن يترك صافياً، والذي منه يعكس الإنسان نظرته لمن حوله، وأسمي هذا الجزء المرآة الداخلية للذات .. والتي تتشوه بصور أشخاص آخرين عرايا لا يمتون بصلة ما إلا كونهم نماذج عارية رخيصة في النهاية بالنسبة لتقييم الإنسان لها، بالرغم من بحثه الدائم عنها وعدم قدرته على الاقتلاع عنها، فتجده يلجأ إلى الانعزال والانطواء .. أو بكلمات أبسط يجد الضحية من قرارة نفسه في تناقض عندما يقارن بين نفسه وبين ما يراه من سلوك يصنعه هو يرفضه.

المشاهد الإباحية تخلق عالم غير واقعي للضحية:

·    بالنسبة للزوج عندما يشاهد تلك المشاهد ويرى أن الممثلين يقومون بأمور لا يستطيع هو أن يقوم بها، يبدأ في الشعور بالإحباط، فهو رجل ويريد أن يختبر تماماً ما يراه أمام عينيه!! لكنه يجد أن قدراته ليست بالوفرة الكافية ليقدم نفس الآداء لشريكة حياته، هنا يصاب بالإحباط والذي يمكن أن يصيبه بعدم القدرة على التمتع بشكل طبيعي بالإمكانات الطبيعية التي خلقها الله له. وأيضاً تجده يطلب متطلبات كثيرة من زوجته ربما تتضايق منها .. وبعدم تجاوبها معه تضع أول مسمار في نعش زواجهما. أما عندما توافق الزوجة على أفكاره عندها يراها الزوج لا شعورياً غير مختلفة عن هولاء اللاتي يراهن في مشاهده السرية فيبدأ في احتقارها لا شعورياً. بصفة عامة لا يحصل الزوج على نفس النتيجة الذي يراها في المشاهد الإباحية لذا تجده ساخطاً على زوجته وليس لطيفاً معها. بل ويعتقد أن زوجته غبية وليست مثل الأخريات   .. قد يعتقد البعض أنني أوجه حديثي في الأغلب للرجال بشكل مكثف .. نعم هو كذلك لأن الرجل يعمل بالنظر ليس كالمرأة، والنظر يطبع صوراً في الذهن والذهن يخلق مشاهد حية للممارسة السلبية، وهذا ما يسميه الكتاب المقدس "شهوة" وإن لم تستثنى المرأة من ذلك فهي تنظر بغرض المقارنة وليس الاشتهاء كالرجل.

·    بالنسبة للزوجة التي يطلب منها زوجها أن تقوم بأوضاع بهلوانية غير طبيعية أثناء العملية الجنسية  أو المعاشرة من مناطق غريبة ربما تشعر في قرارة نفسها بأنها رخيصة وأنه لا يهتم بما يُريحها وكل ما يرضيه هو أن يفعل ما يريد هو فقط .. هذا كله لأن زوجها لجأ يوماً إلى رؤية ما لا يجب أن يراه وانطبعت تلك الصور في ذهنه بأوضاعها المختلفة. ولأن هذا الموضوع حساس جداً فهي تكتم بداخلها كل هذه السلوكيات ولا تشارك أحداً بها، مما يسبب يوماً الانفصال. أما في حالة موافقة الزوجة على مطالب زوجها من باب أن تكون لطيفة معه فهي تشعر أنه لا يقبلها إلا إن فعلت ما يطلبه مما يجعلها تضع العلاقة الجنسية مع زوجها في إطار البيع والشراء وكل شيء له مقابل .. هي تعطيه الشكل الذي يريده بغض النظر إن كانت تستمتع بما يفعلان أم لا، فقط لكي تنال رضاه.

·    بالنسبة للشباب المقبلين على الزواج .. تلك الأمور هي أمور مدمرة تماماً لما يُعرف ببراءة العلاقة الزوجية .. الشاب يدخل على زوجته المستقبلية كما من ذئب يفكر في التهام الدجاجة .. فهو ممتلئ بالحصون القديمة النجسة والتي غذت مُخيلته عن الجنس بشكل مشوه طوال تلك الفترة من عمره .. علاوة على نقص الوعي فغالباً ما تحدث الكارثة، وتعتبره زوجته وحشاً كاسراً لا يرغب إلا في التهامها بطريقة وحشية. تكلم مع الشباب اليوم فتجدهم يقولون لك: "العين بصيرة واليد قصيرة من أين لنا المال والظروف للزواج .. يجب أن نقضيها بشكل أو بأخر !!" .. هؤلاء الشباب يبيعون نقائهم النفسي وعفتهم بأبخس الأثمان!! وهم لا يدركون الحقيقة أن كل صورة أو مشهد يرونه هو بمثابة مسمار يُضرب في لوح خشب رقيق ومع الوقت يفقد اللوح تماسكه ويتفتت .. الثمن هو تفتت التركيبة النفسية لهولاء الضحايا .. وفقدان عفتهم الروحية والجسدية.

نتائج إدمان الصور والأفلام الإباحية:
  • فقدان الإنسان علاقته بالله وتدهور عام في العلاقات.
  • الشعور الدائم بالذنب وإستقذار النفس.
  • الشعور بالخوف من أن ينكشف الأمر ويعرف الآخرين بما يفعله.
  • الوقوع في تجارب جنسية آثمة.
  • احتقار الجنس الآخر ورؤيته بشكل يجافي الحقيقة.
نصائح هامه جداً:
  • بالنسبة للرجل توقف فوراً عن مشاهدة تلك المناظر القبيحة وتذكر أنك الضحية قبل كل شيء .. فسوف تخسر الكثير والكثير. وبالنسبة للمرأة .. سوف تفقدين براءتك أمام شريك حياتك مما يؤثر حتماً على        علاقتك به.
  • قم بتفريغ حاسبك الآلي والجهاز النقال الذي تحمله من كل مواد مشينة لأنها ببساطة سموم تدمر حياتك وحياة من يجدها.
  • تذكر أن العالم لا يعطي شيئاً بالمجان وإلا سوف يخسر سمعته كعالم واقف ضد الله .. العالم يقدم لك تلك السُميات بالمجان ليبعدك عن نفسك أولاً ويمتص رحيقك ويجعلك تشعر بالإنحطاط وعدم الاستحقاق.
  • ضع في مخيلتك أن كل هولاء الممثلين والممثلات ممن تراهم مصيرهم هو النار الأبدية المعدة لإبليس .. فهل تريد أن تصاحبهم إلى هناك وتكون معهم؟.
  • ابتعد فوراً عن مناطق الإثارة الجنسية والتواجد بمفردك في البيت مع تلك المواد السُمية .. لأنها ببساطة هي نفسها المواد الدعائية لتجارة الشيطان بحياتك.
  • بالنسبة للزوج .. زوجتك هي أنت .. جسدك .. هل تريد أن تقوم بإيذاء جسدك وتجعله رخيصاً جداً .. ماذا سوف تكون نظرتها لك وأنتم معاً على المائدة وأطفالكم من حولكم؟ زوجتك لا تريد أن تكون مغتصباً إياها بطريقتك وأفكارك وسلوكياتك غير  الطبيعية.
  • في كل مرة تشاهد هذه المناظر فأنت تضع حجراً في حصن عقلك اللاواعي ليقوم إبليس بامتلاكك منه .. كل نظرة تختلس لتلك الأمور أنت تسرق شريك حياتك – في المستقبل – أجمل اللحظات معه أو معها.
العلاج الوحيد والأكيد هو كلمة الله:

اتجه إلى كلمه الله وأقرأها بل التهمها واجعل نفسك تلهج فيها نهاراً وليلاً فتنهدم كل حصون قد صنعت في حياتك بواسطة تلك المواد السامة التي قمت بتعاطيها .. كلمة الله قادرة أن تنساب في نخاع عظامك فتخلع أمراضك سواء واعياً بها أو غير واعي .. وهي سلاحنا الوحيد ضد هجمات إبليس واستراتيجياته لهدمنا وتدميرنا.

"لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ." عبرانيين 4 : 12

Picture
غشاء البكارة وعمليات الترقيع

شاهدت فيلماً قديماً كان المشهد الأول فيه كالأتى:

فرح فى قرية .. أسرة العروس وأهالى القرية يوصلان العريس وعروسته لبيتهما تدخل الأم وابنتها وعريسها إلى غرفة النوم تخرج الأم ومعها قطعة قماش ممتلئة دماً وخلفها العريس الذى يخرج مفتخراً لأهالى القرية بعدما فض غشاء البكارة، حيث يقابلونه بالطبل والزمر، وينتهى المشهد بموت العروس نتيجة الطريقة الوحشية التى تم بها فض الغشاء.

هذا المشهد كان متعب ومستفز للغاية حيث توضح نظرة المجتمع بأن أهم شئ في الزواج هو اطمئنان الشاب على عذرية العروس عن طريق فض غشاء البكارة وللأسف مازالت هذه النظرة موجودة ليومنا الحالى. وهذا أكثر ما يرعب الفتاة قرب زفافها .. غشاء بكارتها هل سيكون سليماً؟ .. وهل سينزف دماً دليلاً على عذريتها؟

وهو أيضاً ما يشغل الشاب عند زواجه ولا يستريح حتى يخرج غشاء البكارة بعض الدماء وكأن هذه الدماء تطمئنه وتؤكد له أنه أختار فتاة بكراً ذو أخلاق. ورغم أهمية غشاء البكارة لكلا الطرفين إلا أنهما يجهلان الكثير عنه ..

فما هو غشاء البكارة؟ وهل يجب أن يخرج دماً عند فضه؟ وهل من علاج لفتاة تمزق غشاء بكارتها قبل الزواج؟ .. هذا ما سوف نتعرف عليه سويا خلال السطور القادمة

غشاء البكارة

وهناك ملاحظات هامة لابد أن تأخذ فى الاعتبار:

·   بعض الفتيات قد يولدن بدون غشاء على الإطلاق

·  النوع الذى يسمى المطاطى أو المشرشر له قدرة على التمدد بدون أن يتمزق، من هنا كان تشبيهه بالمطاط. ولا ينذف دما ولا يتمزق إلا مع ولادة الطفل الأول.

·   قد يكون الغشاء سميك جداً جداً ولكى يتمزق يحتاج لعملية جراحية حتى يتم فضه.

·  فى بعض الأوقات تولد الفتاة بغشاء سميك مسدود بالكامل ويحتاج لعملية جراحية لعمل فتحة حتى تخرج منها دماء الدورة الشهرية للخارج.

وهذه الملاحظات مهمة لتساعدنا لتغير نظرتنا البالية عن غشاء البكارة فهو ليس الدليل الوحيد والكافي على عفة الفتاة فهناك أخلاقها وتربيتها وحسن سلوكها وأيضا علاقتها بالله

قد تقفد الفتاة غشاء بكارتها لأسباب عديدة منها:

1.   السقوط .. مثل السقوط من على الدراجة أو التصادم الجسدي الذي يشمل منطقة البكارة على جسم صلب.

2.      بعض أنواع الألعاب الرياضية العنيفة كأمتطاء الخيل.

3.      ممارسة
 العادة السرية المستخدم فيها إدخال أجسام صلبة بما فيها الأصابع.

4.      توجيه تيار مائي قوي جداً إلى المنطقة.

5.      هناك بعض الأمراض التى إن لم تعالج في وقتها قد تتفاقم مثل أمراض الحساسية.

6.      التعرض للاغتصاب أو بممارسة علاقة غير شرعية.

ولا نستطيع أن نتحدث عن غشاء البكارة بدون التطرق بالحديث لنقطة هامة فى هذا الموضوع وهى ..عملية ترقيع غشاء البكارة .. والترقيع أو الرتق هو الاسترجاع الجراحي لغشاء البكارة بعد فقدانه. فعندما تتعرض الفتاة إلى فقد غشاء بكارتها قد تلجأ لترقيع أورتق غشاء البكارة وقد أختلفت الآراء على عمليات الترقيع بين مؤيد ومعارض حتى أن الأطباء منهم من يقوم بهذه العمليات رحمة ورأفة بالفتيات ومنهم من يعارض بشدة لأنه بحسب رأيه إنه يخدع زوج المستقبل. ومنهم أيضا من يعتبرها فرصة للكسب السريع. لكن معظم الرجال الشرقيون يعتبرون إن عمليات الترقيع غش وخداع. لكننا تجدنا نميل بشدة لمساعدة فتاة أصيبت فى حادث وفقدت غشاء بكارتها وننصحها أن تأخذ ما يثبت من الأطباء فقدانها للغشاء بسبب الحادث أو أنها ولدت بدون غشاء على الأطلاق.

ولكن ماذا عن فتاة مرت بوقت ضعف ومارست فيه العادة السرية وفقدت غشائها .. أو فتاة أحبت أو خطبت لشاب ووثقتك فيه فغدر بها .. أو فتاة تعرضت للتحرش والاغتصاب .. هل نحكم على مثل هذه الفتاة بالبقاء بدون زواج حتى لا ينفضح أمرها؟ هل نحكم عليها أن تحمل إثمها حتى وإن تابت طوال حياتها؟

في رأيى الشخصى أحب أن أقول كما قال السيد المسيح (إنى أريد رحمة لا ذبيحة ) متى 12:7

وفي إنجيل يوحنا 8: 1-11 أتى الكتبة والفريسيون إلى السيد المسيح بأمراة زانية أمسكت وهى تزني وقالوا له إن حكم الزنى هو الرجم لكن السيد المسيح لم يقل أنها يجب أن ترجم أو تقتل ولكنه قال لهم "من كان منكم بلا خطية فليرمها أولا بحجر"، والعجيب أنهم انصرفوا واحد تلو الآخر وتركوا المرأة أمام السيد المسيح الذي قال لها "اذهبى ولا تخطئى أيضا".إن الجميع أرادوا بدون رحمة أن ترجم، لكن السيد المسيح كان مختلف لقد ترفق بها ورحمها وأعطاها فرصة لتحيا حياة جديدة بدون ذنب أو إثم. رفع مقامها وأنتشلها من الخزى والعار وقدم للمجتمع أمراة معافة مشفية من ماضيها.

وهذا ما تحتاجه أى فتاة أخطأت وتابت وأرادت فرصة جديدة فى حياة.

فلماذا نكون نحن قساة القلوب ونحرم الفتاة من عمليات الترقيع وسط مجتمع رجالى متعصب لا يرحم فتاة أخطأت وتابت .. طبعاً أن لا أشجع إباحة الزنى ثم معالجته بعملية ترقيع ولكن أتحدث عن فتيات مررن بوقت ضعف مثل أى شاب قد يضعف فى حياته ويزني.

أتمنى أن يأتى يوم تتغير فيه نظرتنا للمرأة فلا نحكم عليها وفقا لمبادئ وتشريعات المجتمع الشرقى التي   نحيا فيه ولكن بمقتضى نظرة معلمنا ورئيس إيماننا السيد المسيح.

Picture
سلوكيات مسيحية في ممارسة الجنس

الجنس ركن هام وممارسة طبيعية في العلاقة الزوجية، وهو ليس ضعفاً بشرياً، وليس شيئاً حقيراً، ولا هو شر لابد منه، إنما هو علاقة مقدسة شريفة، يلزم أن تُمارس بكل رقة، وإحساس بالروعة والجمال، فهو يحتوي الدفء، والإخلاص، والحب، والكرامة الإنسانية، وجميع هذه من القيم المسيحية.

وفي ممارسة الجنس يلتصق الرجل بالمرأة، وفي الالتصاق تحدث الشركة والألفة والخروج من الذات والالتقاء بالآخر في علاقة حميمة إنسانية وليست حيوانية، وكلما اختبر الإنسان الشبع في حياته الجنسية كلما انعكس ذلك إيجابياً على نواحي حياته المختلفة، ولتحقيق الغرض من العلاقة الجنسية الإنسانية في الزواج علينا أن نعرف:

1) إن الجنس يجب أن يمارس بقداسة وكرامة

كتب الرسول بولس للمؤمنين في تسالونيكي قائلاً: "لأَنَّ هَذِهِ هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: قَدَاسَتُكُمْ. أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الزِّنَا، أَنْ يَعْرِفَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ أَنْ يَقْتَنِيَ إِنَاءَهُ بِقَدَاسَةٍ وَكَرَامَةٍ، لاَ فِي هَوَى شَهْوَةٍ كَالأُمَمِ الَّذِينَ لاَ يَعْرِفُونَ اللهَ" (1تسالونيكي 4: 3 - 5).

ويصف بطرس الرسول بأن المرأة هي إناء الرجل, فقد قال: "كَذَلِكُمْ أَيُّهَا الرِّجَالُ كُونُوا سَاكِنِينَ بِحَسَبِ الْفِطْنَةِ مَعَ الإِنَاءِ النِّسَائِيِّ كَالأَضْعَفِ، مُعْطِينَ إِيَّاهُنَّ كَرَامَةً كَالْوَارِثَاتِ أَيْضاً مَعَكُمْ نِعْمَةَ الْحَيَاةِ، لِكَيْ لاَ تُعَاقَ صَلَوَاتُكُمْ" (1بطرس 3: 7). وعلى هذا فإن الله يوصي   الأزواج أن يقتني كل واحد إناءه – أي زوجته – بقداسة وكرامة لا في هوى شهوة كالأمم الذين لا يعرفون الله .. وهذا الأمر الإلهي الصريح يقطع الطريق تماماً أمام ممارسة الشذوذ الجنسي مع الزوجة، الذي هو هدر للكرامة .. ضد القداسة .. رجس .. وشر مدمر.

2) يجب أن يُمارس الجنس بالموافقة المتبادلة بين الزوجين:

لقد أوضح الرسول بولس أهمية وضرورة اللقاء الجنسي بين الرجل والمرأة في الزواج، بل اعتبر أن ممارسة الجنس في الزواج حق أصيل لا يجب على أي طرف حرمان الآخر منه، فقد قال: " لِيُوفِ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ حَقَّهَا الْوَاجِبَ وَكَذَلِكَ الْمَرْأَةُ أَيْضاً الرَّجُلَ. لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهَا بَلْ لِلرَّجُلِ وَكَذَلِكَ الرَّجُلُ أَيْضاً لَيْسَ لَهُ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهِ بَلْ لِلْمَرْأَةِ" (1كونثوس 7: 3-4).

من هذا المنطلق الكتابي نرى أن المرأة ليست مجرد "شيء" بل هي "شخص"، ليست مجرد "وسيلة" لإشباع الدافع الجنسي، بل هي "شريكة" في الاستمتاع بالجنس. ولذا فممارسة "الجنس" في الحياة الزوجية يجب أن تخلوا تماماً من العنف، والإرغام، والضغط، وأن تكون بالموافقة المتبادلة بين الزوجين، وتتميز بالصراحة الواضحة بينهما فيما يتعلق بما يزيد استمتاعهما معاً بهذه العلاقة الرقيقة.

وحين قال بولس الرسول: "ليوف الرجل المرأة حقها الواجب"، لم يكن يتحدث عن مجرد العلاقة الجنسية، فحق المرأة على الرجل هو أن يحبها حباً قلبياً شديداً، يظهر في بذله، وتضحيته، ووده، ورعايته، وعنايته، وحمايته، فقد قال أيضاً: "أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضًا الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا" (أفسس 5: 25). وحق الرجل على المرأة هو الاستجابة المسرورة لعاطفته الفياضة بالحب نحوها، هذه الاستجابة التي تظهر في خضوعها وطاعتها له.

إن رفض أحد طرفي الزواج هذه العلاقة، أو إهمالها إهمالاً عامداً هو "سلب" لحق الطرف الآخر، وبولس الرسول يوصي قائلاً "لا يسلب أحدكم الآخر". لذا فيجب على كل زوجين أن يقرأ كتاباً علمياً نظيفاً يوضح لهما دقة وحساسية هذه العلاقة، ويزيد من استمتاعها بها. فالجهل بدقة وحساسية العلاقة الجنسية في الزواج وراء هدم الكثير من العائلات، أو على الأقل الحياة دون المستوى المطلوب.

3) يجب على الزوجين أن يتفقا على فترات محددة يمتنعان فيها عن ممارسة الجنس، ويتفرغان للصلاة والصوم.

إن فترات الامتناع عن العلاقة الجنسية بإتفاق الزوجان، ستزيد من استمتاعهما بهذه العلاقة، ذلك لأن الإغراق في الجنس حتى في دائرة الزواج يؤدي إلى تدهور العلاقات بين الزوجين، يقول سليمان الحكيم: "أَوَجَدْتَ عَسَلاً؟ فَكُلْ كِفَايَتَكَ، لِئَلاَّ تَتَّخِمَ فَتَتَقَيَّأَهُ ... أَكْلُ كَثِيرٍ مِنَ الْعَسَلِ لَيْسَ بِحَسَنٍ" (أمثال 25: 16، 27).

لا بد إذاً من فترات امتناع لممارسة الجنس كما أوصى بولس الرسول بكلماته "لاَ يَسْلِبْ أَحَدُكُمُ الآخَرَ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ عَلَى مُوافَقَةٍ إِلَى حِينٍ لِكَيْ تَتَفَرَّغُوا لِلصَّوْمِ وَالصَّلاَةِ ثُمَّ تَجْتَمِعُوا أَيْضاً مَعاً لِكَيْ لاَ يُجَرِّبَكُمُ الشَّيْطَانُ لِسَبَبِ عَدَمِ نَزَاهَتِكُمْ " (1كورنثوس 7: 5).

وليس الامتناع عن ممارسة الجنس في أوقات الصوم والصلاة، لكون هذه الممارسة جسدية أو غير روحية، فقد مر بنا إيضاح أن هذه العلاقة في إطارها الكتابي علاقة روحية مقدسة وطاهرة، وهي تحقق للزوجين الشركة والوحدة، ولكن يمكن بالإتفاق بين الزوجين، وكوسيلة للتريض الروحي من جهة، وزيادة في الرغبة والتشوق لبعضهما البعض من جهة أخرى، الامتناع عن ممارسة الجنس في أوقات محددة منها أوقات الصوم والصلاة، إلا أنه يجب أن تكون هذه الفترات "إلى حين" وبموافقة الزوجين، ثم يجتمعا أيضاً معاً في علاقتهما الجنسية السوية، لكي لا يجربهما الشيطان بسبب فقدانهما القدرة على ضبط نفسيهما، إذا تماديا في الانقطاع بتطرف عن ممارسة الجنس.

وأخيراً لكي تكون العلاقة الجنسية في الزواج طاهرة، لابد وأن يراعي الزوجان الحفاظ على القيم الأساسية في العلاقة الجنسية الخاصة بهما، من حيث الخصوصية، والإنسانية وأن يدركا أن العلاقة الجنسية في إطار الزواج ليس هدفها المتعة أو إنجاب النسل فقط، بل هي انتماء وتقارب جسدي وروحي أيضاً.

Picture
المسموح وغير المسموح في العلاقة الجنسية

وصلتني الكثير من الأسئلة حول المسموح وغير المسموح في العلاقة الجنسية، وهل القيام بهذا الأمر مسموح به أم غير مسموح .. مثال لذلك .. الجنس الفمي .. والجنس من خلال فتحة الشرج ... وغيره

وفي الحقيقة قبل أن أجيب على هذه الأسئلة .. أريد أن أوجه لك عزيزي القارئ هذه الأسئلة الآتية:
  • هل ممكن أن أتناول الطعام من خلال الأنف؟
  • ماذا يحدث لنا إذا دخلت قطعة صغيرة جداً من الخبز أو قليل من الماء في المريء؟
  • هل يفضل أن أتنفس من خلال الفم؟
  • هل من الممكن أن يقوم القلب بدور المعدة؟
هل فهمت قصدي عزيزي القارئ ؟ .. إن الله خلق لكل عضو في جسدنا دوراً. وإن حاولنا أن نجعل عضواً يقوم بدور عضو آخر، فالنتيجة لن تكون في صالحنا. فلو تنفسنا من خلال الفم ستصيبنا الأمراض لأن الأنف هو العضو الذي خصصه الله للتنفس والذي به إمكانيه حماية الجسم من دخول أي عضو غريب من الممكن أن يصيبه بالمرض. كذلك عندما يمر الماء أو الطعام بالمريء فمن الممكن أن نموت لو لم يخرج الطعام منه.

نفس الأمر في العلاقة الجنسية، لقد خصص الله أعضاء في جسم الإنسان لهذه العلاقة .. وهي الأعضاء التناسلية للمرأة والرجل.

فهل من الممكن أن نستخدم أي عضو آخر لم يخصصه الله لهذه المتعة؟

ومن هنا نعود للسؤال الذي طرحته في البداية .. المسموح وغير المسموح ..

أولاً :هل الجنس الشرجي مسموح؟

هل الله خصص فتحة الشرج لهذا الغرض؟!!

إن الوظيفة الفيسيولوجية والطبيعية والتي أعد من أجلها هي حمل البراز إلى الخارج.
وهو ليس المكان الطبيعي للعلاقة الجنسية .. لذا فأن اللجوء له لهذه العلاقة يسبب اضرار تماماً مثل اضرار التنفس من خلال الفم .. من ضمن اضرار الجنس الشرجي وهي على سبيل المثال لا الحصر
  • بالنسبة للزوجة: إهتراء الغشاء المخاطي لقناة الشرج وحدوث نزيف دموي.
  • بالنسبة للزوج: إن ملامسة عضو الذكر بشكل مباشر لفتحة الشرج يؤدي إلى إلتهابات في مجرى البول والمثانة بسبب الميكروبات والقاذورات الموجودة في قناة الشرج .. وتؤدي في النهاية إلى اصابة البروستاتا بالتهابات مزمنه ومن ثم إلى الإصابة بالعقم في نهاية المطاف
ثانياً: هل الجنس الفمي مسموح؟

هل الله خصص الفم لهذا الغرض؟!!

إن مداعبة العضو التناسلي للمرأة أو للرجل من خلال الفم أمر مختلف تماماً عن الجنس الفمي، حيث ممارسة الجنس كاملاً من خلال الفم.

إن الله قدس هذه العلاقة وأراد أن يتمتع الزوجان بها ولكن عن طريق الأعضاء التي خصصها الله لذلك. لكن للأسف أن الأفلام والمواقع الإباحية أعطتنا صورة مختلفة للجنس ونشرت علينا ثقافة جنسية غريبة .. مما أدى إلى تحويل هذا الأمر المقدس إلى نجاسة. وقد حذرنا الله أن ننجس هذه العلاقة، ومن ضمن الأفعال التي تنجس هذه العلاقة هو ممارستها من خلال أعضاء غير مخصصة لذلك.

"لِيَكُنِ الزِّوَاجُ مُكَرَّمًا عِنْدَ كُلِّ وَاحِدٍ، وَالْمَضْجَعُ غَيْرَ نَجِسٍ." عبرانيين 4:13

إن متعة الطعام تتم من خلال الفم .. ومتعة التنفس من خلال الأنف .. ومتعة العلاقة الجنسية من خلال الأعضاء التناسلية.

Picture
الأوضاع الجنسية الاكثر شهرة

هناك تساؤل : هل توجد أوضاع جنسية مثيرة ؟

هناك آراء بأنه يوجدأكثر من 120 وضع ورأى آخر يقول هناك 250 وضع، ولكن هل يوجد وضع يمكن أن نعتبره أفضل من غيره ؟

أقول في بداية حديثي معك يا من تبحث عن المتعة الجنسية في زواجك إن هذا ما يريده الله بلاشك ويفرح قلبه فهذه هي مشيئته.

هناك أوضاع كثيرة جداً لكن ليس هناك وضعاً معيناً هو الأفضل أو هناك وضعاً يثير أكثر من الآخر فهو في النهاية بحسب الوضع المتفق عليه بين الزوجين، من خلال هذا المقال سنتكلم بالتفصيل عن أربعة أوضاع لممارسة الجنس بين الزوجين، هم أسهل وأفضل الأوضاع وأكثرها شيوعاً.

الوضع الأول الزوج لأعلى:

وهنا تنام الزوجة وترفع رجليها الأثنين مع فتحهم وثنى الركبتين ويدخل الزوج قضيبه في مهبلها ويكون الزوج أعلى من زوجته ويكون الزوج جاثياً على ركبتيه. إن هذا الوضع يمارسه الكثيرون من المتزوجين وهو الأكثر استخداما لأنه أسهل الأوضاع .

الوضع الثاني الزوجة لأعلى:

وهنا ينام الزوج وتأتى الزوجة من فوقه وتُدخل قضيبه في مهبلها. نظراً لحجم الزوج الضخم وحجم الزوجة ووزنها الخفيف فتستطيع الزوجة أن تتحرك بحوضها بسهولة  وتكون أكثر استمتاعا.

الوضع الثالث الاثنان على جنبيهما:

وهنا ينام الزوجين على جنبيهما ويأتى الزوج من وراء زوجته من ظهرها ويُدخل قضيبه فى مهبلها مع رفع رِجل واحدة من رِجلها إلى فوق. هذا الوضع له ميزة في استمتاع الزوج بملاطفة زوجته في ثدييها وفى بظرها، وبهذا تحدث عملية إثارة أكبر للزوجة.

الوضع الرابع الزوج جالس:

وهنا يجلس الزوج وظهره إلى الوراء على كرسي فتأتي الزوجة وتجلس على قضيبه وهو في مهبلها، هذا الوضع يعطى فرصة أكبر للزوجة على الاستمتاع في حركة حوضها للأمام وللخلف.

إن المتعة الجنسية تختلف باختلاف كل زوجين فليس بالضرورة أن الوضع الذي يتمتع به زوجين يكون ممتع لزوجين آخرين، ومن هنا نجد أنه من الأفضل أن يختار كل زوجين الوضع الذي يناسبهما ويمتعهما .

ملحوظة: يمكن أن يفعل المتزوجون هذه الممارسات والأوضاع الجنسية المختلفة مع التدريب على ذلك ويجب أن يتفق الاثنان على أفضل وضع، فإن ممارسة الجنس هو تعبير عن الحب المتبادل بين الزوجين وهذا هو الهدف الحقيقي من الجنس. لذا على الزوج أن يشبع زوجته ولا يتسرع بقذف الحيوانات المنوية ويتعلم كيف يدرب نفسه على ذلك، بأن يشبعها أولاً بمداعبة وملاطفة وكلمات تثيرها.

وتذكروا دائماً أن الله لا يرفض أي وضع من هذه الأوضاع، ولكن المهم هو عدم نجاسة المضجع بالزانا، حيث يقول الكتاب " لِيَكُنِ الزِّوَاجُ مُكَرَّمًا عِنْدَ كُلِّ وَاحِدٍ، وَالْمَضْجَعُ غَيْرَ نَجِسٍ. وَأَمَّا الْعَاهِرُونَ وَالزُّنَاةُ فَسَيَدِينُهُمُ اللهُ." عبرانيين 4:13.

Picture
المرأة المعنفة – تتحدث عن نفسها

لقد كنت أعمل في فترة سابقة مع هيئة دولية بمشروع يخص المرأة المعنفة من خلال الاستماع (بالخط التليفوني الساخن) لمشكلات المرأة المعنفة النفسية والجسدية والجنسية.

ويقصد بالمرأة المعنفة: هي الفتاة أو السيدة التي تعرضت فعلا لأي نوع من أنواع العنف.

يوجدة عدة أنواع من العنف التي تتعرض لها المرأة ( الفتاة أو السيدة):

1.                      العنف المعنوي: وهو تعرض المرأة للاهانة اللفظية أو المعايرة أو الاستهزاء أو السخرية منها، أو التقليل من شأنها في أداء أي عمل، أو التجريح.

ويشمل العنف المعنوي أيضا :

- الاهمال: وهو عدم الاهتمام بالمرأة، وعدم الحوار معها، وعدم مشاركتها في بعض الأمور الحياتية، وتجنب دورها في المشاركة في اتخاذ القرار.

- الحرمان: وهو حرمان المرأة من كلمات التشجيع .. حرمان المرأة من الكلمات التي تسعدها .. حرمان المرأة من كلمات التقدير لما تقوم به من أدوار.

2.                      العنف الجسدي: وهو تعرض المرأة للاهانة الجسدية مثل الضرب .. الركل بالقدم .. شد الشعر أو اللطم علي الوجه أو الجذب من اليد بعنف وغير ذلك من الألم الجسدي بأي شكل من الأشكال.

3.                      العنف الجنسي: وهو يمثل إجبار المرأة على إمتاع الرجل جنسيا بدون رضاها

ويوجد عدة مستويات للعنف الجنسي:

·         المستوي الأول: خدش الحياء

يقصد به تعرض المرأة لألفاظ جنسية جارحة، أو مشاهدة صور جنسية، أو مشاهدة أفلام جنسية، أو مقاطع جنسية. ويتم ذلك تحت ضغط أو تهديد أو اجبار أو من واقع سلطة وقوة الطرف الآخر المعتدي.

·         المستوي الثاني : الاستمالة الجنسية

يقصد به إجبار المرأة على ملامسة المناطق الحساسة من جسد الرجل بهدف استثارة وإمتاع الرجل بدون رضاها ويتم ذلك تحت ضغط أو تهديد أو إجبار أو من واقع سلطة وقوة الطرف الاخر المعتدي.

·         المستوي الثالث: التحرش الجنسي

يقصد به ملامسة جسد المرأة بصفة عامة أو في مواضع حساسة من جسدها مثلما يحدث أحيانا في بعض الأماكن المزدحمة ووسائل المواصلات.

·         المستوي الرابع : هتك العرض

يقصد به تعرض الفتيات (العذراء) لممارسات الانتهاك الجنسي، سواء تم فعلا عملية الممارسة الجنسية وفض غشاء البكارة، أو تعرضت الفتاة لكل تمهيدات الممارسة الجنسية بدون ممارسة فعلية. ويتم ذلك تحت ضغط أو تهديد أو إجبار أو من واقع سلطة وقوة الطرف الآخر المعتدي.

·         المستوي الخامس : الاغتصاب الجنسي

يقصد به تعرض السيدات للممارسة الجنسية بدون رضا من السيدة، سواء كان المغتصب الزوج، أو شخص آخر.

-  والفرق بين الاغتصاب الجنسي من الزوج / والاغتصاب الجنسي من طرف أخر غريب هو:

رؤية القانون المصري الذي يفرق بين اغتصاب الزوج ويضعه في حدود الحقوق الشرعية للزوج، وبين اغتصاب الطرف الآخر الغريب والذي يعرض المعتدي للمساءلة القانونية والسجن.

-  ويعد عدم التوافق الجنسي بين الزوجين، وممارسة الجنس مع الزوجة بدون رضاها مؤلما للزوجة لأنه تعرض مستمر ودائم للعنف، وهذه الحياة تكون قاسية على الزوجة حيث تجد نفسها مضطرة لقبول الاغتصاب الدائم (من وجة نظرها)، وليس لديها القدرة الحقيقية على الاعتراض والرفض أو التعبير عن نفسها أو شرح مضايقاتها للزوج أو عرض وجة نظرها، لأن لدينا من الموروثات والعادات والتقاليد ما يمنع حوار الزوجة عن نفسها فيما يخص النواحي الجنسية، فهي مضطرة للقبول والنزول لرغبات الزوج أحيانا لتجنب المشاكل الاسرية ، وأحيانا أخرى قبولاً للأمر الواقع.

-  وغالبا ما يصاحب العنف الجنسي، (العنف الجسدي والعنف المعنوي) مما يزيد من الآثار النفسية للعنف على المرأة، وهذا ما يزيد من تفاقم المشكلة لدى المرأة. حيث إنه (أحيانا) عندما يشعر الزوج بعدم قبول من الزوجة للممارسة الجنسية معه يتعمد الممارسة الجنسية المصحوبة ببعض العنف المعنوي أو ببعض العنف الجسدي. دون أن يبحث فيما وراء سبب عدم رضا الزوجة عن الممارسة الجنسية.

- فعندما تهان المرأة معنويا من الزوج، في أي موقف من مواقف الحياة اليومية يصعب عليها أن تقبل برضا وسعادة الممارسة الجنسية مع الزوج.

- وعندما تهان المرأة جسديا من الزوج، في أي موقف من مواقف الحياة اليومية يصعب عليها أن تقبل برضا وسعادة الممارسة الجنسية مع الزوج.

- لأن كيان ونفسية المرأة متكامل العناصر، فغير متوقع أن تتعرض الزوجة من الزوج لبعض العنف المعنوي أوالعنف الجسدي في مواقف وأدوار الحياة المختلفة، وفي نفس الوقت تستطيع أن تكون زوجة محبة ومتجاوبة ومتفاعلة للممارسة الجنسية مع الزوج.

v      والحقيقة لقد لفت نظري خلال فترة عملي مع المرأة المعنفة أمر هام :

-  أن جميع السيدات على كافة المستويات الاقتصادية، والمهنية، والعلمية، والثقافية، من (أرقي وأعلى المستويات) إلى (الفقيرات وغير المتعلمات). الجميع قادرات على فهم ووصف ما تتعرضن له من عنف معنوي، أو عنف جسدي، أو عنف جنسي مع الزوج.

-  والجميع قادرات على الربط بين ما يتعرضن له من الزوج من عنف معنوي أو عنف جسدي خلال مواقف الحياة العادية، وتأثيره على عدم الرضا، وعدم إستمتاع الزوجة أثناء الممارسة الجنسية مع الزوج.

v       هكذا  كانت تتحدث المرأة المعنفة عن نفسها:

1 – إنها تحتاج للمعاملة الجيدة من الزوج.

2 –  إنها تحتاج كلمات جميلة معبرة عن حب الزوج وتقديره لها.

3 – إنها تحتاج أن تشعر أن لها قيمه في حياة الزوج بوجه خاص، وحياة الأسرة ككل.

4 – إن حرمان الزوجة من الحياة الأسرية الدافئة مع الزوج يجعلها تشعر أنها فقط وجدت في حياة الزوج لاستغلالها جنسيا عند احتياجه، وهذا الأمر شديد الألم النفسي على الزوجة.

5 –  إن عدم مشاركة الزوج للزوجة في بعض المسئوليات الأسرية، وخاصة في تربية الأبناء يزيد من أعباء المرأة مع تواجدها في العمل خارج المنزل مما يزيد من تعرضها للاإرهاق الجسدي المؤثر سلبا على تجاوب الزوجة الجنسي مع الزوج.

6 - إن تقليل الزوج من شأن جمال زوجته، ومقارنتها بسيدات أخريات سواء على سبيل الهزار أو الجدية يؤثر سلبا على تجاوب الزوجة الجنسي مع الزوج.

7 – إن قدرة الزوج على المجاملة وإبداء إعجابه وثناءه على مظهر الأخريات معبرا عن ذلك بوضوح في حين يتجاهل زوجته يؤثر سلبا على تجاوب الزوجة الجنسي مع الزوج.

8 – إن بعض الأزواج يعبرون بوضوح بهزار أو بجدبة عن رفضهم للشكل العام لجسد زوجته نظرا للزيادة في وزنها أواصابتها ببعض الترهلات الجسدية بعد الولادة مما يقلل من إحساسها بأنها مصدر لإعجاب الزوج مما يؤثر سلبا على علاقتهم الجنسية. ومن الأزواج مَنْ يقارن زوجته بالممثلات السينمائيات وما يتمتعن به من رشاقة وجمال ويتحسر على حظه السئ .. دون أن يأخذ في اعتباراته أن كل كلمة من الزوج لزوجته حتى بدون قصد خصوصا فيما يخص جمالها ورشاقتها يمثل: (عنف معنوي) ضد الزوجه ويقلل من رغبتها الجنسية وتفاعلها.

9 – إن بعض الأزواج يحتاج من زوجته أداء الممارسات الجنسية بالتفاصيل التي يراها في الأفلام الجنسية، معتقدا أن عدم قدرة الزوجة على تنفيذها ضعف وعيب في قدرتها في التجاوب الجنسي معه، مما يجعل الممارسة الجنسية وقت غير ممتع للزوجة، بل قد يكون مؤلم نفسيا، ومؤلم جسديا للزوجة، فتبدأ  تتهرب منه. هذا ليس معناه الوصول لمرحلة الملل الجنسي. ولكن يقصد به المتاح والممكن للطرفين (الزوج والزوجة) من أداءه أثناء الممارسة الجنسية، ومعايرة الزوجة بأنها غير قادرة على إشباع رغبات الزوج كما يريدها يزيد من رفضها وتهربها من لقاءات الممارسة الجنسية.

10 – إنها تحتاج المداعبة والملاطفة قبل الممارسة الجنسية.

11 – إنها تحتاج لكلمات تشجع وثناء على دورها الجنسي مع الزوج حيث أحيانا تفقد المرأة ثقتها الجنسية بنفسها.

12 – إنها مسيرة وغير مخيرة في أوقات اللقاء الجنسي مع الزوج، فاللقاء الجنسي ينفذ وفقا لتوقيت إحتياج الزوج حتى لو كان هذا التوقيت غير مناسب للزوجة قد يكون في نهاية يوم عمل مرهق، أو يوم به مواقف نفسية غير جيدة للزوجة، كما أن في حالة رغبة الزوجة لا تستطيع التعبير عن رغبتها للزوج وفقا للعادات والتقاليد طالما أن الزوج لا يعبر عن إحتياجه في نفس الوقت.

و الجدير بالذكر هنا :

v   إن الثقافة الجنسية كانت لمدة زمنية طويلة، ولسنوات طويلة من الممنوعات (في الحوار والمناقشة) على كافة المستويات، لدرجة أن أصبح البعض يعتقد أن الحياة جنسية من الأمور العادية التلقائية التي لا تحتاج للتعلم، ولا تحتاج التعرف على ابعادها.

v   منذ فترة قصيرة أصبح هناك فرصة لمناقشة المشاكل الجنسية والمفاهيم الجنسية بشكل علمي صحيح في: التليفزيون .. والصحافة .. والنت .. والجامعات .. والكنائس .. وغير ذلك ...

v   بالتالي أصبح لدينا فرصة من خلال ذلك الموقع أن نعرض عليكم كيف ترى المرأة المعنفة حياتها الجنسية مع الزوج (من وجهة نظرهن) ؟؟ كرسالة ضمنية للأزواج

Picture
اغتصاب الزوجات

في البداية قبل أن نتحدث عن فكرة الاغتصاب من الضروري أن نسأل ما هو مفهوم الزواج، والمفهوم الذي ننتمي اليه يحدد ما اذا كان هناك اغتصاب أم لا. إن الزواج هو اتحاد بين شخصين. لكن هل هو اتحاد تكامل أم امتلاك أم ذوبان. فإذا كان مفهوم الزواج هو امتلاك وذوبان فليس هناك اغتصاب من الناحية النظرية، أما إذا تحدثنا عن الزواج كتكامل وهناك استقلال لكل طرف عن الآخر فنحن هنا نتحدث عن فكرة الاغتصاب في إبعادها الروحية والنفسية.

أولا تعريف الاعتصاب: هو آخذ شئ مادي أو معنوي عنوة وبدون حق من الآخر. وبالتالي يأتي المفهوم والمعنى مثير للجدل لأن مايأخذه الشريك من الآخر هو حق أصيل بحكم العقد والعهد والشرعي، لذلك من الضروري تغير كلمة حق إلى بدون رضاه، أي أن أحد الطرفين يأخذ من الأخر دون رضاه النفسي أو المعنوي أو المادي، وبالتالي يصبح الاغتصاب انتهاك لنفسية الآخر أكثر من استخدام جسده على اعتبار أنه لا توجد شرائع وضعية تجرم هذا الأمر، أو تحد إطار العلاقة في ما هو اغتصاب وما ليس اغتصاب.

ثانيا الأسباب: يمكن حصر أسباب الاغتصاب إلى عدة نقاط

1.  المفاهيم الخاطئة: نسمع ونشاهد في مرات كثيرة بتعاليم خاطئة تصل إلى حد القناعة لدى المرأة أنها شيء ملك كامل للرجل دون إرادة مستقلة، وإذا امتنعت تلعنها الملائكة في يوم الدين.

2.  الخوف من الترك: زوجات كثيرات يتنازلن عن أدميتهن بسب الخوف من الإحساس بالتقصير، الذي من الممكن ان يؤدي للترك أو وجود زوجة أخرى

3.  ثقافة الاختلاف بين المرأة والرجل: قد لا يدرك الرجل أن تكوين المرأة من الناحية النفسية مختلف تماما عنه، فما يسعده ليس بالضرورة يسعد المرأة، ربما قمة السعادة لدى الرجل هي ممارسة الجنس للتعبير عن الرضا أو المصالحة، لكن التعبير واللمسة والكلمة الحلوة لدى المرأة أفضل جدا من ممارسة الجنس، أيضاً مفهوم الرجولة لدى العامة هي القدرة علي ممارسة الجنس عدة مرات ولمدد طويلة دون النظر للطرف الآخر إذا كان يفضل هذا الأمر أم لا هذه الاختلافات وفوارق أخرى تصل بعدد كثير من الرجال إنهم يمارسون اغتصاب زوجاتهم بصفة دورية دون إدراك حقيقي لما يقومون به.

ثالثا النتائج: من الضروري أن ندرك خطورة الوضع في حالة الاغتصاب المتكرر للمرأة حيث نصل إلى عدة نتائج هامة:

1.     تجاه نفسها:

·        تفقد المرأة إحساسها بأنها إنسانة لتتحول مع الوقت إلى إحساسها بأنها شيء

·        عدم وصول المرأة إلى المتعة فتصبح العطية الإلهية نقمة وليس بركة

·        السلبية في العلاقة فتصير مجرد جسد بلا عواطف

·        ربما تتعاطف مع أي دعوة عاطفية خارج الزواج لتسدد ما فقدته في علاقتها بزوجها

2.  تجاه الرجل: تكره الرجل لأنه أناني ومستغل ولا يفكر إلا في نفسه وفي رغباته فتترك نفسها له دون التركيز معه في شيء حتى لا تشعره بأي سعادة في ممارسة الجنس.

3.     تجاه الأسرة:

·        يتحول عطاءها المحب لأسرتها إلى إلتزام إجباري في تدبير المنزل

·        فقدانها للقيمة يؤدي إلي عدم قدرتها في المشاركة في صناعة القرارت في البيت

·        لا تكافح من أجل سعادة ومستقبل بيتها

·        المشاكل المتكررة والمفتعلة دائما في البيت

رابعا العلاج: الجانب الروحي

1.  المفهوم الكتابي للزواج لا يتحدث عن ذوبان أو امتلاك لكن يتحدث عن التصاق مع وجود التميز بين الطرفين فكل واحد رغم اتحاده يبقى شخص مستقل. " لِذلِكَ يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَدًا وَاحِدًا." تكوين 24:2

2.  عن العلاقة يحدد الرسول بولس عدة مبادئ في رسالة كورنثوس الأولى 3:7-4 " لِيُوفِ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ حَقَّهَا الْوَاجِبَ، وَكَذلِكَ الْمَرْأَةُ أَيْضًا الرَّجُلَ. لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهَا، بَلْ لِلرَّجُلِ. وَكَذلِكَ الرَّجُلُ أَيْضًا لَيْسَ لَهُ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهِ، بَلْ لِلْمَرْأَةِ. لاَ يَسْلُبْ أَحَدُكُمُ الآخَرَ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ عَلَى مُوافَقَةٍ، إِلَى حِينٍ، لِكَيْ تَتَفَرَّغُوا لِلصَّوْمِ وَالصَّلاَةِ، ثُمَّ تَجْتَمِعُوا أَيْضًا مَعًا لِكَيْ لاَ يُجَرِّبَكُمُ الشَّيْطَانُ لِسَبَبِ عَدَمِ نَزَاهَتِكُمْ. "

   إن المرأة لا تتسلط على جسدها بل الرجل وكذلك أيضا الرجل ليس له تسلط على جسده بل للمرأة, أي أن كل طرف صار ملك للآخر بالموافقة أمام الرب. ولكن بالرغم إن كل شريك غير متسلط على جسده إلا أنه ما زال يتمتع بحرية إرادة وبالتالي فإن العلاقة لا تتم إلا بناء على موافقة الطرفين

      إن كل طرف مسئول أن يوف الآخر حقه (أي يسعده ويسدد احتياجه )

      عدم احترام إرادة الآخر قد تعرضه لحرب من الشيطان

الجانب التعليمي

·    ضرورة إن كل شريك يفهم الشريك الآخر في نقاط الإتفاق ونقاط الاختلاف سواء علي المستوى الجسدي أو النفسي

·        كل شريك مسئول عن إسعاد الآخر وليس تحقيق رغباته هو الذاتية

·    التخلص من التعاليم والمفاهيم الخاطئة عن الزواج والتي تركز على تفوق الرجل على المرأة، وحقوق الرجل تفوق حقوق المرأة في هذا الجانب على وجهه الخصوص

·        التدريب معاً على الوصول لإشباع كل واحد للآخر

·        يمكن اللجوء إلى مكاتب المشورة للتعليم

·        ضرورة قيام الكنيسة بدورها في هذا المجال

·        قيام مؤسسات المجتمع المدني والحركات النسائية في عمل دورات تدريبية للزوجيين لعلاج هذه المشكلة

·    على القائمين بالتشريع ولاسيما في البلاد العربية الأخذ بالاعتبار هذه القضية التي تؤثر بشكل مباشر على استقرار الأسرة وإنتاجيتها في المجتمع.



Picture
ما أسباب البرود الجنسي عند المرأة و علاجه؟

لماذا تهرب الزوجة من فراش الزوجية وتفقد رغبتها في ممارسة العلاقة مع زوجها؟ ولماذا قد تمارس العلاقة من باب تأدية الواجب وتسبقها انعداما للشهوة كليا أو جزئيا!

تذكر التقارير الطبية العالمية أن 40% من النساء يشتكي من انعدام شهوة ممارسة العلاقة الجنسية وذلك لأسباب عديدة منها تشنج المهبل والعضلات المحيطة فتفقد المرأة رغبتها في ممارسة العلاقة الجنسيةوذلك من جراء وجود تجربة جنسية مصحوبة بالخوف والرهبة كمحاولة اغتصاب أو فحص حوضي مؤلم، أو حدوث ألم في الليلة الأولي للزواج. وقد لا يكون السبب تشنج المهبل لكننا نجد المرأة تتألم من عملية الجماع بسبب التهابات نسائية أو انسداد غشاء البكارة أو تندب مكان الخياطة بعد الولادة، أو بسبب عيب خلقي في المهبل..

وتعد العوامل النفسية واحدة من أقوي الأسباب التي تؤدي إلي البرودة الجنسية فأسلوب التربية والنظر إلى الجنس كنوع من الذنب من جراء معتقدات دينية خاطئة بأن الجنس يجب التطهر منه، والكبت النفسي فيالطفولة، حيث تمنع الطفلة من التعبير عن أبسط رغباتها فتكبر وهي غير قادرة عن التعبير عن نفسهاكما أن اختلاف المشاعر بين الزوجين من ناحية المحبة والحاجة يخلق هوة بينهما ويصعب على المرأة التي تشعر بالغضب من تصرفات زوجها أو بعدم محبته لها أن تكون راغبة به جنسياً قد يكون اشمئزازاً من العملية ذاتها أو من الزوج نفسه أو نوع من الخوف من الفعل لأنه يسبب ألما أو الخوف من الحمل في توقيت لا ترغبه المرأة وأيضا شعور المرأة بالإحباط واليأس وإنها غير مرغوبة كونها مصابة بالعقم أو إصابة بالجهاز التناسلي أدى إلى استئصال الرحم أو الثديفهذه العوامل النفسية حتما تقلل الشهوة الجنسية لدى المرأة. بالإضافة إلي ذلك كثير ما نجد أن ارتباك الزوج وجهله بأساليب الملاطفة وتهيئة زوجته للفعل الجسدي وأنانيته وعدم اختيار التوقيت المناسب ورغبته في المتعة والراحة دون احترام أدمية زوجته يساهم في تجميد كل الأحاسيس.

هذا عن العوامل النفسية أما الأسباب العضوية التي تسبب البرود الجنسي يرجع غالبا إلى عاده ختان الفتيات ( الطهارة ( الشائعة في مجتمعنا وهى عادة خاطئة لأن إزالة جزء من البظر وهو من أكثر الأعضاء حساسية لدى المرأة في جهازها التناسلي يسبب البرودة الجنسية.

من ناحية أخري هناك بعض الأمراض مثل إصابة عضلة القلب, وعدد من الأمراض المزمنة مثل أمراض الكلي أو التهاب المفاصل, المرض السكري ونقص نشاط الغدة الدرقية والأنيميا والأمراض العصبية وغيرها مما يقلل حتما من الرغبة الجنسية. بالإضافة إلى ذلك هناك بعض العقاقير مثل أدوية الضغط والمدرة للبول والأدوية النفسية المضادة للقلق والاكتئاب والأدوية المخدرة وأيضا الحبوب المانعة للحمل وقد أجمع الأطباء أيضا أن القهوة تصرف الشهوة نحو الجنس.

ويعد العمر احدي العوامل المؤثرة على الرغبة الجنسية لدى المرأة بسبب  حدوث بعض التغيرات التشريحية بعد سن اليأس بسبب تضيّق المهبل ونقص إفرازاته الملينة نتيجة لغياب هرمون الأستروجين وهو الهرمون الأنثوي, لكن لا يعني هذا أن المرأة تفقد اهتمامها بالجنس، بل إنها تستمر راغبة فيه لكنها تحتاج في تلك السن للحب والرفقة أكثر من حاجتها لمجرد المتعة.

ومن ناحية أخري فالإرهاق والإجهاد يؤثران على الحالة النفسية ويزيدان من توتر المرأة، فغالباً ما تعاني النساء حديثات الولادة خاصة من يلدن في سن متأخرة من تراجع في الرغبة الجنسية الناتجة عن قلة النوم والإرهاق، وعادة ما يفتقد الرجل ثقافة تفهم نفسية الأم حديثة الولادة
 .هذا بعض مما يؤدي الي سريان البرودة الجنسية لدي المرأة .. فهل هناك من علاج أقول لك :إذ كنتِ تعيشين حالة من الركود الجنسي.. تخلصي من كسلك الجنسي بمزاولة التمارين الرياضية وخاصة التي تقوي عضلات الحوض لتزيدي من قوة جسدك ولياقته وجماله ولتقليل الاحتقان النفسي، وتحسن المزاج. تخلي عن أعباءك وتوتراتك النفسية وأضيفي إلى مائدتك غذاءاً مقويا  غني بالفسفور .. وأهمس في أذن الزوج وأقول أن مسئولية  البرود الجنسي لدى الزوجة يقع على الزوج  فإهماله للمداعبة التمهيدية والجهل بفن الحب الجسدي ونقص ثقافته الجنسية وعدم إدراكه أن المرأة أبطأ من الرجل في استثارتها  وأن من واجبات الزوج أن يلعب دور العشيق لزوجته ، فكثير من الرجال يمضون ساعات طويلة في مشاهدة مباريات كرة القدم أو الجلوس على المقاهي وخلف مكاتبهم في الوقت الذي لا يجدون فيه الوقت الكافي لغمر الزوجة بالمشاعر الفياضة. ليطوق زوجته بمشاعر الحب و أظهار تقديره لكل ما تفعله وما فعلته له ومن أجله, وبأنها محبوبة كانسان وان يتجنب أشعارها بأنه قد تعب وأرهق بعد أن قضى حاجته منها .

أن هذا كفيل بأن يقضى على كل برود وتمنع تبديه أو تشعر به الزوجة نحو زوجها



Picture

هل سن اليأس عند المرأة

 

يلغي متعة المعاشرة الزوجية!!ع بلوغ المرأة الحلقة الخامسة من عمرها وهي المرحلة التي تواكب انقطاع الدورة الشهرية ويطلق عليها سن اليأس تبدأ عواطفها ونفسها تهدأن فقد أكسبتها خبرة السنين نضوجاً لا يستهان به، لكن هذا الهدوء لا يعني ركوداً بل لابد أن تدرك إنه لا يزال لها دوراً علي مسرح الحياة, فالمرأة المثقفة تعتبر هذا العمر فرصة لمزيد من المعرفة وتوسيع دائرة اهتماماتها في الأنشطة الاجتماعية المختلفة لخدمة الآخرين, وكأن الحياة تبدأ معها من هذه المرحلة. أما المرأة ذات الثقافة القليلة فيبادرها الشعور بأن دورها انتهى، بعد أن كانت تدير دفة البيت والكل يخضع لها، فالبساط ينسحب من تحت أقدامها وقد تمركزت بدل منها زوجات وأزواج الأبناء، وينتابها الشعور إنها مهشمة بالنسبة للأبناء وأكثر بالنسبة للزوج، وهنا تسيطر عليها الحسرة وربما الرغبة في الاختفاء, وتكثر خلافاتها مع من حولها، ويصيبها القلق أحيانا وتمثل دور المكتئبة المريضة أحيانا أخري لكي تلفت الانتباه وتكسب اهتمام من حولها، وقد تشتد حالتها النفسية لتصل إلى الشيخوخة المبكرة وتصاب بحالة من الاكتئاب والخرف وتحلل الذاكرة وأيضاً الهلوسة السمعية. وهذه المشكلة ليست في داخل المرأة فحسب، بل في المجتمع الذي جعل منها أزمة مستعصية حتى أن البعض يشبه المرأة في هذه المرحلة بالأرض «البور»، وما هذا إلا جهل وكلام لا يعتمد على أساس علمي. فأعمار النساء لا تنتهي اجتماعياً أو جنسياً عند بداية تلك المرحلة، بل يمكن اعتبارها مرحلة نشاط وحيوية، فالتقدم أكثر في السن يعني عند الناجحين مكانة أسمى، بما يمثل من زيادة وتراكم في الخبرة بفعل التجارب العديدة التي مرت بها ليبدأ التوازن النفسي والنضوج الذهني والفكري في هذه المرحلة. أما بالنسبة للعلاقة الجنسية فهي لا تتحدد بعمر معين، فالمرأة في هذا السن رغم انقطاع الدورة تستمتع بهذه العلاقة كما في السابق, لذا فإن اعتقاد المرأة بأن دورها انتهى ولابد لها من الكف عن ممارسة علاقتها الزوجية هو اعتقاد خاطئ، فالعديد من النساء تزداد علاقتهن بأزواجهن في هذه المرحلة، إذ ينتفي خوفهن من الحمل الذي كان يسيطر عليهن قبلاً, وأيضا  انتهاء مسئولية الأبناء والشعور أن ليس للفرد منهما إلا الشريك الآخر يساعد بقوة علي تحقيق علاقة حميمة بينهما .. والعامل النفسي عند المرأة في هذه المرحلة هو الأهم في عملية الوصال، وليست أيام الشباب بأجمل من هذه الأيام التي ربما تكون أجمل وأروع. فالعاطفة ستكون ناضجة في هذه السن، ويكون للحب طعم آخر أكثر عمقاً، وسينعكس ذلك على العلاقة الجسدية، التي ستتسم بالعاطفة والهدوء والطمأنينة. فبحكم تجاربها صارت تعرف وتشعر بصدق العاطفة، وتعرف لغة الجسد بشكل أفضل. لتكون هذه المرحلة بداية حياة جنسية جديدة ملائمة بأسلوب إيجابي يلاءم تطور عواطفها ورغبتها في ممارسة الحب. إن هذه الفترة تتميز بالهدوء لدى الطرفين، وما يساعد علي ذلك أنه في المقابل للتغير الذي تواجه المرأة في جسدها يحدث للرجل أيضا تغيرات جسمية وعاطفية كبيرة. وكما تهبط عند المرأة معدلات هرمونها فكذلك الحال إذ يمر الرجل أيضا بمرحلة مختلفة عن أيام الشباب، لانخفاض معدل الهرمونات الذكرية لديه، إلا إنه يظل لديه القدرة علي الإنجاب، ولكن مع هذا الاختلاف نجده يشاركها في أكثر التغيرات الجسمية والعقلية الأخرى، دون التأثير علي حياتهما الجنسية، وتحقيق انسجام وتوافق مميز في حياتهما معاً. ودعونا نهمس في أذن المرأة حول بعض المشاكل التي قد تصيبها في هذه الفترة ومنها حدوث الألم أثناء الاتصال الجنسي أو بعده, ورغم أن هذا الألم قد يصيب الرجال أيضا إلا أنه أكثر حدوثا عند المرأة، حيث تشعر المرأة بالألم إما في المهبل أو في المنطقة المحيطة بالمهبل، وذلك بسبب جفاف المهبل نتيجة لنقصان الإفرازات الطبيعية المساعدة أثناء الجماع أو ضمور المهبل الذي يحدث عادة مع دخول المرأة هذه السن بسبب انخفاض مستوى هرمون الإستروجين في الدم، وقد يحدث الألم بسبب حساسية المهبل أو المنطقة المحيطة به لبعض الملابس أوالأدوية أو بعض المركبات الكيميائية في الصابون أونتيجة للمضاعفات الجانبية لبعض الأدوية. وهناك بعض الأعراض التي تصاحب المرأة في هذا السن مثل الشعور بنوبات حرارة في الوجه والرأس و التعرق, أيضا عدم القدرة على النوم و الكآبة والقلق وتغير في المزاج. وأحيانا يحدث عدم السيطرة على البول وخاصة عند السعال بسبب ضمور جدار المثانة. كما أن انخفاض مستوى هرمون الإستروجين في الدم يسبب هشاشة العظام. ورغم أن المرأة عرضة لمثل هذه المضاعفات إلا إن قوتها وإصرارها علي الحياة متى أرادت يجنبها ما يقلص من حيويتها وشبابها وأيضا نضارتها دون أن تنحني أمام تململ زوجها منها. ولاشك أنه من الأفضل لها أن تكون في هذه المرحلة امرأة عصرها وتعتبر هذا التوقيت فرصة لتجديد حيويتها وللعمل بجد على «تجميل» نفسيتها ومشاعرها, وتكون متفائلة بالحياة بشكل أكبر ليكون سن الأمل لا اليأس لتنتهي هذه الكلمة تماما من قاموس المرأة.




Picture
المرأة وسن اليأس

عندما نقول تعبير "سن اليأس" فالمعنى غير مكتمل والجملة الصحيحة هي "سن اليأس من الإنجاب"، وهي ليست حالة مرضية لترتعد منها النساء، بل مرحلة انتقالية طبيعية بيولوجية، مثلها مثل البلوغ والمراهقة والحمل والولادة.

ما هو سن اليأس :

هو انقطاع الحيض الشهري عند المرأة وتوَقـُف الإباضة. وتشير الإحصائيات بأن سن اليأس عند 95% من

السيدات يبدأ من سن 42- 58 سنة، وأحيانا يبدأ قبل ذلك.

ويصاحب هذه المرحلة الكثير من الأعراض والتي تختلف شدتها بين امرأة و أخرى، وغالبا ما تصل المرأة إلى

سن اليأس بصورة تدريجية، حيث يحدث عدم انتظام في الدورة الشهرية في السنة التي تسبق سن اليأس،

فتحدث الدورة الشهرية على فترات متقاربة ثم تبدأ بالتباعد كل شهرين أو أكثر، ولكن أحياناً تصل المرأة إلى

سن اليأس بصورة فجائية حيث تنقطع الدورة الشهرية فجأة بعد أشهر أو سنوات من انتظام الدورة.

أعراض سن اليأس :

1 - من أهم أعراض سن اليأس الشعور بنوبات حرارة في الوجه والرأس و العَرَق الكثير وهذا يحدث في 70 – 80 % من النساء في هذه المرحلة، و تختلف شدة الأعراض من سيدة إلى أخرى وفي بعض الحالات قد تستمر هذه الأعراض لمدة 10 سنوات.

2- عدم السيطرة على البول و خاصة عند السعال بسبب ضمور جدارالمثانة و الإحليل و كثرة الإصابة بالتهابات  مجرى البول.

3- ألم عند الجماع و ذلك لأن نقص هرمون الإستروجين يؤدي إلى قلة إفرازات المهبل وبالتالي جفافه وضمور جدار المهبل و بالتالي الإحساس بألم عند الجماع، وفي هذه الحالة يؤخذ استروجين موضعي على شكل كريم.
4- هشاشة العظام :

أما هشاشة العظام التي أصبح الحديث عنها شائعًا، بعد أن طرحت نفسها كمشكلة صحية في الآونة الأخيرة،فعلى أثرها تصبح العظام أكثر عرضة للكسر نتيجة ضعفها وقلة كثافتها، وللوقاية يلزم الحصول على جرعات كافية من الكالسيوم وفيتامين ( و ) قبل حلول سن البلوغ.

5- أمراض القلب :

تزيد نسبة الإصابة بأمراض القلب و الشرايين عندما تصل المرأة سن اليأس و ذلك لأن هرمون الإستروجين يدخل

في التمثيل الغذائي للدهون ويسهم في حماية المرأة من تصلب الشرايين و أمراض القلب قبل سن اليأس حيث وجد أن نسبة حدوث الجلطة القلبية قليلة جداً في النساء قبل سن اليأس مقارنة بالرجال. بعض الأعراض العصبية أو النفسية التى تصيب المرأة فى سن اليأس :

التحولات الهرمونية التى تصاحب هذه الفترة الانخفاض الشديد فى نسبة هرمون الإستروجين وانقطاع الحيض مع فقدان القدرة على الإنجاب بالاضافة إلى بعض العوامل الخارجية التى تحدثنا عنها سابقاً ... كل هذا قد يؤدى إلى بعض المضايقات النفسية والعصبية التى قد تتطور إلى أعراض مرضية من أشهرها:

- الشعور السريع بالتعب والإرهاق والإجهاد.

- العصبية والنرفزة واضطراب النوم.

- التوتر والقلق النفسى الذى قد يتزايد ويصل إلى حد الاكتئاب.

- بعض السيدات يعانين خلال هذه الفترة من زيادة الشكوك والوسوسة.

ما هو الحل ؟

هناك عوامل عديدة يمكن أن تساند المرأة وتساعدها على عبور هذه المرحلة ومن أهم تلك العوامل :

1- وعى وثقافة المرأة وتفهمها لأبعاد تلك المرحلة وعلمها المسبق بالتطورات النفسية والجسمية والتى يمكن أن تصاحبها خلال تلك الفترة الانتقالية.

2- معرفة المرأة أن هذه المرحلة من عمرها هي مرحلة حرية، وتخلص من العديد من الأعباء ومزاولة

هوايتها الخاصة أومزاولة أنشطة جديدة ومفيدة.

3- ممارسة الرياضة، فزيادة النشاط الجسدي يمكن أن يقوى العظام ويحمى من مرض القلب ويرفع

المعنويات ويحد من الانفعالات النفسية الساخنة ويمكن البدء تدريجيا، بإضافة 10 دقائق من المشي

إلي النشاطات اليومية، أويمكن صعود السلم بدلا من ركوب المصعد أو بدء النهار بتمشية خفيفة. فكل

هذه التغييرات الصغيرة تصبح كبيرة مع استمرارها، و من المهم جداً المثابرة وعدم الاستسلام.

نصيحة إلى الزوج الذى تخطو زوجته نحو هذه السن :

نقول له لقد جاء دورك للعطاء والرعاية والحنان كن بجانبها رفيقاً وصديقاً وحبيباً وزوجاً، ساعدها تجتاز هذه

المرحلة بهدوء وأمان وتذكر قول الكتاب المقدس : " أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ، وَلاَ تَكُونُوا قُسَاةً عَلَيْهِنَّ" (كو3:

19)، وسوف تجنى بعد ذلك ثمار إيجابيتك حناناً ورعاية وحباً وفى الوقت الذى ستحتاج فيه أنت أيضا إلى هذه

وبقوة أكبر عندما يتقدم بك العمر.




Picture

الجنس والشيخوخة

جميعنا يعرف أهمية الجنس ودوره الحيوي في إنعاش الحياة الزوجية، ولذلك هناك الكثير من المخاوف عند بعض الرجال نتيجة قلقهم من ذلك الوقت حين يتقدم بهم السن ويشعرون فيه بعدم قدرتهم على إشباع رغبات زوجاتهم الجنسية .. إن هذه الفكرة تقود الشباب أيضاً إلى التفكير قبل الزواج في سؤال هام،حول الفارق المناسب للسن بين الرجل والمرأة الذي يضمن التكيف وعدم التأثير السلبي سواء فكرياً أو جنسياً.

سوف نتناول الحديث عن هذا الموضوع في شقين:

أولاً: السن الذي يشعر فيها الرجل أنه لا يحتاج إلى الجنس (أو لا يقدر على ممارسته ):

إن ارتباطنا بالبيئة العربية والمجتمع الشرقي أثر على ثقافتنا تأثيراً بالغاً وأدخل إلى أذهاننا ما يسمى بثقافة الشارع المستمدة من أصحاب الفهلوة والفتاوى والتي لا علاقة لها بالعلم أو الخبرات العملية الصحيحة. واحدة من أهم الموروثات الثقافية الشرقية هي فكرة خروج الجنس على المعاش، فالجنس في نظر الكثيرين هو قرين الشباب وعدو الشعر الأبيض، وحينما يفكر الشيوخ في الجنس ننعتهم بالتصابي وإدعاء القوة، ولكي نفهم معنى الجنس في عقول الشيوخ لابد أن ندرك المعنى الحقيقي للجنس الإنساني، فالجنس أعمق بكثير من مجرد الممارسة الفعلية، إن مفهوم  الجنس عند الرجل والمرأة مرتبط في الأساس بالمشاعر والعواطف التي لا يمكن أن تنتهي إلا مع انتهاء الحياة. فما أبعد الفارق بين الجنس في معناه الإنساني الذي هو تعبير عن الحب والمودة ووسيلة للتقارب والعطاء عن مفهوم الجنس الحيواني الذي يركز فقط على مجرد إشباع الغريزة من خلال أداء ميكانيكي للممارسة الجنسية.

نعم .. من الممكن أن يقل الأداء الجنسي نظراً لضعف الصحة العامة ولكن الرغبة الجنسية كرغبة في حد ذاتها لا تتأثر حتى وإن قل مستوى الأداء. مع العلم أنه لا توجد قاعدة طبية أو علمية يحدد من خلالها السن الذي يشعر فيه الرجل بعدم قدرته على ممارسة الجنس، فكلما كانت صحة الرجل جيدة كلما كانت لديه رغبة وقدرة جنسية متجددة وهذا بالتأكيد يختلف من رجل إلى آخر، فهناك رجال يصابوا ببعض الأمراض فتضعف صحتهم العامة ويفقدون القدرة الجنسية وهم في عنفوان الشباب، وعلى العكس هناك رجال يتقدم بهم السن إلى ما فوق الثمانين وتكون لديهم صحة جيدة وقدرة جنسية متجددة، فالقدرة الجنسية عند الرجل متعلقة بالصحة العامة وليس بالسن. وكذلك المرأة أيضاً .. السن لا يعوق حيويتها أو اهتماماتها الجنسية، مادامت صحتها العامة جيدة، وما دامت غير مصابة بأي أمراض تعوقها من ممارسة الجنس، حتى عندما تمر المرأة بمرحلة ما يسمى - خطأ - بسن اليأس (انقطاع الدورة الشهرية) فإنها تتأثر بظهور بعض التغيرات الفسيولوجية بطريقة تدريجية، إلا أن هذه التغيرات لا تمنع الاتصال الجنسي بين الزوجين، ولكن ربما هناك بعض الأمور الخاصة التي يجب مراعاتها في هذه المرحلة.

ثانيا: فارق السن المناسب بين الرجل والمرأة لضمان أداء جنسي متميز:

يفضل في المجتمعات الشرقية أن يكون الرجل أكبر من المرأة بعدة سنوات وذلك لضمان ثبات بعض القيم مثل خضوع المرأة للرجل وما إلى ذلك، وإن كان هذا الأمر غير هام بالنسبة للمجتمعات الغربية فهناك نساء يكبرن أزواجهن ويستمر زواجهن بلا مشاكل وهذا يحدث أيضاً في المجتمعات الشرقية ولكن بنسب ضعيفة. ولذلك فإن أي رأي في هذا الموضوع هو رأي نسبي إلى حد كبير لأن التجربة العملية أثبتت نجاح زيجات عديدة في مراحل السن المختلفة. لكن بحسب رأيي الشخصي لا يفضل أن يكون فارق السن بين الزوج والزوجة كبير جداً، بداية من فرق سنة واحدة حتى عشر سنوات، أكثر من هذا من المحتمل أن يتعرض الزواج لبعض المشاكل.

#  مشاكل قد تواجه الزواج مع فارق السن الكبير :

1 - كبر الزوج من المحتمل أن تصاحبه أمراض الشيخوخة وتكون الزوجة في ريعان شبابها ولها احتياجاتها الجنسية التي لا يستطيع الزوج الوفاء بها.

2 - قد يكون أيضاً فارق السن سبباً في اختلاف طريقة التفكير لأن الزوج من جيل والزوجة من جيل مختلف، مما لا يدع مجال للتفاهم بين الطرفين.

3 - إن كانت المرأة هي التي تكبر الرجل بفارق بسيط فلا توجد مشكلة، ولكن إن كان الفرق كبير فسوف تظهر عليها علامات الشيخوخة وهنا من المحتمل أن الزوج يشعر بالتعب وعدم السيطرة على غريزته الجنسية مما يضطره للخطأ والسلوك بما لا يرضي الله.

والجدير بالذكر أن تلك الاحتمالات قد تكون صحيحة بالنسبة للبعض وبعيدة كل البعد عن البعض الآخر فليس بالضرورة أن كل الزيجات التي تمت مع وجود فارق سن كبير هي زيجات فاشلة، فلكل قاعدة شواذ ولكننا هنا نتحدث عن المبدأ العام.

فكما أشرت في البداية أن القدرة الجنسية عند الرجل غير مرتبطة بالسن ما دامت صحته جيدة، وكذلك نضارة المرأة وحيويتها غير مرتبطة أيضاً بالسن طالما هي تراعي وزنها ومظهرها العام.




Picture

الحب وشروط الزواج الناجح


سمعت قبل سنين قصة عن شاب كان يبحث عن شريكة لحياته. فبدأ يسأل الرب ليريه تلك الفتاة التي إختارها له. وبعد فترة، كان في زيارة كنيسة في بلدة أخرى، إلتقى بفتاة في مقتبل العمر، لفتت نظره. فأستمر بالصلاة ليوضح الله مشيئته بالنسبة لهذه الفتاة. فأصبح يتردد على نفس الكنيسة أكثر ليستمر بمراقبة الفتاة، وزاد إعجابه بشخصيتها وعلاقاتها مع الناس في الكنيسة وإيمانها، طبعًا بالإضافة لشكلها. فكانت دائمًا تصحب أمها على الكنيسة وتهتم بها، مما زاد إعجابه بها. إلى أن أتى اليوم الذي قرر به صاحبنا أن يفتح قلبه للفتاة ويتكلم معها بهذا الموضوع. ففي أحد أيام الآحاد، لبس أفضل ثيابه ووضع أفضل عطر عنده وذهب إلى الكنيسة. أنتهى الإجتماع، ولم يكن قد ركّز كثيراً بالكلمة التي سمعها من الراعي، بل كان يفكر كيف سيصيغ الكلام الذي سيكلمه للفتاة، فهذا سيكون أطول حديث جرى معها، فقد إعتاد أن يسلم عليها، ويحييها فقط ولكنه لم يجرؤ على المزيد. واليوم هو يومه، سيعلن للفتاة أن الرب أستجاب لصلاته. فجمًّع قواه، وتوجه إليها ليحييها ماداً يده بخجل قائلاً: "عليّ الإفصاح لك بشيء". فأجابت الفتاة:" تفضل!" فقال لها بخجل ولكن بـلهجة فيها تأكيد: "لقد صليت كثيراً، وطلبت من الرب ليعلن لي من هي الفتاة المختارة التي إختارها الرب لي لتكون شريكة حياتي. وقد أعلن لي الرب بوضوح أنك أنت الفتاة المختارة لي لتصبحي زوجتي". صدمت الفتاة من هذا الكلام وأجابته: "ألم يعلن لك الرب، ماذا أفعل بزوجي؟؟!!!"

نعم لقد كانت هذه الفتاة متزوجة، ولكنها كانت تأتي الكنيسة مع أمها. فهذا الشاب لم يسأل عنها، لم يسأل راعي كنيستها شيء ولم يتكلم معها قبل أن يقرر أن هذه هي الفتاة التي إختارها الرب له. فكيف له أن يقرر أمر يخص طرفين دون الرجوع للطرف الآخر. كم نسمع عن شباب يعجبون بفتاة، ويستمرون في "ملاحقتها" والتفكير بها، دون التعامل مع الأمر كما يحق لموضوع يعتبر من أهم المواضيع الحياتية. 

إن مؤسسة الزواج هي من تصميم الله منذ البدء، لذا على كل شاب وشابة أن يرجعا إليه لمعرفة مشيئته الصالحة لهما في هذا الموضوع بكل جدية وبحسب ما يعلمنا الكتاب. 
حتى يكون إختيارنا بحسب مشيئته علينا أولاً أن نعرف كيف نفهم مشيئته في هذا الموضوع. وحتى نعرف مشيئته لنا علينا أن نفهم النقاط التالية:

1. متى نختار؟يقول الكتاب أنه لكل شيء في الزمان وقت، وصنع الكل حسنًا في وقته. ففي قصة الزواج الأولى، خلق الله حواء في الوقت الذي رأى الله أن أدم يحتاج لشريكة. فإذًا التفكير بالزواج وإختيار شريك الحياة، له توقيته الصحيح. فحين ينضج الشاب والشابة فكريًا، جسديًا، ونفسيًا ليتركوا ذويهم، ويتمتعوا بإستقلالية كاملة في بيت الزوجية، يحين وقت إختيار الشريك/ة الحياة. تذكر: هناك أمور يراها الرب، أنت لا تستطيع أن تراها. وفي وقته يسرع به!

2. من نختار؟ مشيئة الله العامة والتي تنطبق على كل مؤمن،" لا تكونوا تحت نير مع غير المؤمنين" (2 كو 14: 6). فشريك/ة الحياة عليه/ا أن يكون/تكون مؤمن/ة. أما المشيئة الخاصة لكل واحد على حد سواء، فهي إختيار الشاب للفتاة المعينة له من الرب.

3. كيف نختار؟ عليك أن تدرك أن:
أ‌. بداية أي علاقة يجب أن تكون من الرب وليس من رغبات شخصية وأفكار وشروط مسبقة وضعتها لنفسك أو أكتسبتها من العالم من حولك. عليك التسليم الكامل للرب ووضع مشاعرك بين يديه، حتى لا تتورط بعلاقات ومشاعر ليست من الرب، فتنتهي بألم وجروح أنت في غنى عنها.
ب‌. علاقة شخصية مستمرة مع الله وطلب وجه الرب لمعرفة مشيئته لا مشيئتك، تسهل عليك سماع صوته بدون تشويش من خلال:كلمته، الراحة التي يضعها هو في قلبك، الأشخاص الذين يضعهم الله في حياتك ( كالوالدين)،رعاة وخدام الكنيسة، وأصدقاء ناضجين روحيًا لإستشارتهم. فكما يقول الكتاب: أما الخلاص فبكثرة المشيرين (أمثال 14 : 11).
ت‌. الرب يستخدم ظروفنا وأحداث لنعرف مشيئة الله لحياتنا.

مشيئة الرب الخاصة تُعلن للإثنين معًا، حيث يمتليء قلبهما بسلام الرب بما يخص تفاصيل الطرف الآخر بدون تردد وخوف من إحدى معطياته ( كالشكل، العمر، الظروف، العائلة، التعليم، الوضع الروحي، الخ..). فمشيئة الله صالحة لا تعرف الخوف والتردد.
لذا من المهم عدم الإنقياد وراء المظاهر الخارجية والإنجراف وراء المشاعر وجعلها تشوش تفكيرنا وسماع صوت الرب بوضوح. بل نتأكد من "تصفير العداد العاطفي" لنقيِّم العلاقة بشكل صحيح، فإن رأيت في العلاقة بناء وبركة في حياتك الروحية والإجتماعية والنفسية وتقودك لما هو أفضل ومرضي أمام الله، بعدها تستطيع أن تسمح لمشاعرك أن تساعدك في القرار إن كانت العلاقة بحسب مشيئته. فالود والمحبة والإنجذاب هي أمور هامة وأساسية و بدونها لا تنجح العلاقة، ولكن علينا أن نحذر من أن تكون أساسًا للقرار.فكما نقول بلغة الرياضيات: الحب هو شرط ضروري ولكن غير كافٍ!

إذًا أخي/ أختى العزيز/ة، لا تكن/تكوني مثل ذلك الشاب صاحبنا، الذي لم يدرك أن الإعجاب بالفتاة وحده لا يكفي ليبني قراره ، ولكن أي إرتباط عليه أن يكون مبينيًا على أساس صخر الدهور.. الرب يسوع المسيح، فمعرفة مشيئته وفقط مشيئته هي مفتاح لزواج أساسه متين لن يقوى عليه أحد.


Picture

آداب السلوك بين الخطيب وخطيبته


من العادات التي كانت شائعة في بعض مناطق ألمانيا قديماً أن يعد الخطيب منشاراً كبيراً ذا مقبضين ويخرج الخطيبان إلى الغابة. فيتخيران من أشجارها شجرة ضخمة، فيمسك كل من الخطيبين طرفاً من طرفي المنشار، ويبدآن في قطع الشجرة. فإذا تحقق لهما ذلك في يومين أو أقل، كان هذا دليلاً على أن لديهما استعداداً للتفاهم والتعاون، وأنهما قادران معاً على تحمل المشاق في مثابرة وجلد. أما إذا فشلا في تحقيق الهدف، فإنهما يفترقان غير نادمين.

    إن فترة الخطوبة تؤهلنا للحياة جنباً إلى جنب مع نصفنا الآخر، وهدفها أن تكشف لنا ما إذا كانت هذه العشرة ممكنة أو مستحيلة، مبشرة بالخير أم منذرة بالشر.

    آداب السلوك بين الخطيب وخطيبته:
    هناك بعض القواعد التي تساعد الخطيبين على التعامل والتفاهم بينهما مع مراعاة بعض السلوكيات السلبية والإيجابية في التعامل:

    من الذوق أن تشعر مخطوبتك بحبك وإخلاصك واحترامك لها بسلوكك وأسلوب كلامك وتصرفاتك تجاهها وتجاه أقاربها وصديقاتها، فاحرص على ألا تجرحها بتصرف يضايقها، أو أن تمتدح– بطريقة مبالغ فيها– أناقة إحدى قريباتها أو تتحدث فترة طويلة مع أحد الموجودين، وتهمل التحدث معها.

    من الذوق أن تحرصي على الظهور بمظهر أنيق ومحتشم كلما أتى خاطبك للزيارة بالمنزل، أو إذا خرجتما معاً. وبالنسبة للخطيب، احرص دائماً على امتداح ذوق مخطوبتك مادمت ترضى عنه فعلاً، ولا تخجل من لفت نظرها بلطف إذا كان ذوقها لا يناسبك، حتى يتم الاتفاق بينكما على ما يرضيكما.

    من الذوق ألا تجعل الفتاة خطيبها يشعر منها برغبات مسرفة في أنواع الهدايا والأثاث والسهرات والدعوات المبهظة، وليس هذا من باب النفاق، بل هو من حسن التربية ومن سلامة الذوق والاحتشام في آن واحد.

    من الذوق مراعاة الظروف المادية لكل منكما، فإذا لاحظت تردده بشأن شراء شيء غالي الثمن، فيجب عليك تقدير ظروفه وألا تعرضيه للإحراج. ويمكنكما التنازل عن بعض الأشياء الثانوية حتى تفسحا المجال للمتطلبات الأساسية أولاً.

    من الذوق أنه على الخطيب واجبات فعلية لاشك فيها، ألا يتجاهل حماته المقبلة، بل يكون رقيقاً جداً معها حتى لا تشعر أنها موضع نفوره، أو أنها فضولية غير مرغوب فيها.

    من الذوق أن مجاملتك لباقي أفراد أسرة مخطوبتك هام جداً لحياتك في المستقبل. ومجاملتك أنت أيضاً لأهل خاطبك يساعدك على الوصول إلى قلوبهم بسهولة ما دامت المحبة صادقة.

    من الذوق أن لا يشعر الخطيب أهل خطيبته بأنه لا يهتم إلا بها، وأنهم عبء على أعصابه لا لزوم له. إذ الواقع أن الخطيب نوع من الخصم للأهل: هم أدبوا وربوا.. وهو يأخذ وينتزع.. فيجب ألا يكون الانتزاع عنيفاً فظاً، بل يجب أن يتلطف ويشعر أهلها بأنهم كسبوا ابناً ولم يخسروا ابنة. وكل ما حدث أنه أخذ منهم نصف ابنة وأعطاهم ابن، فينزل ذلك على قلوبهم برداً وسلاماً.

    من الذوق أنه على الخطيب واجب آخر نحو أهله. كي لا يشعروا أنهم أصبحوا كمية مهملة بالقياس إلى أصهاره الجدد. وهنا تظهر مسئولية أخرى لوالدة الخطيبة نحو أسرة الخطيب بالذات. إذ يجب أن تكون أم الخطيبة على جانب كبير من اللباقة حتى تكسب قلب أم الخطيب وتشعرها بأنها لا تنوي الاستئثار بابنها وإبعاده عن والديه.

    من الذوق أن تحرصي على مجاملة خاطبك والثناء على ذوقه، أو على نجاحه في عمله، أو على معاملته الطيبة لأفراد أسرتك.

    من الذوق تبادل الهدايا الرمزية في المناسبات المختلفة، أمر هام يدل على حب واحترام وتقدير كل منكما للآخر، وباقة ورد رقيقة يمكن أن تعبر عن الكثير.

    من الذوق أن تحرصا على تنوع الأحاديث بينكما، وأن يكون حديث كل منكما جذاباً للآخر. واحرصا على أن يستمع كل منكما لرأي الآخر باحترام، ومناقشة الاختلاف في الرأي بهدوء وترو.
من الذوق أنه إذا كان هناك أمر يقلقك تجاه خاطبك (أو اتجاه مخطوبتك) فاحرصي على مناقشته معه (أو معها) بصراحة ولطف حتى تطمئنا وتكون كل الأمور واضحة بينكما.

    من الذوق أنه عندما تكونان حاضرين في مناسبة ما وسط الأهل والأصدقاء فاحرصا على المشاركة في الحديث مع الجميع، وتجنبا الحوار الجانبي بينكما دون مراعاة للموجودين.

    من الذوق أنه إذا كان أحدكما قد تعرض في الماضي لتجربة خطبة لم تنجح، فيجب مصارحة الطرف الآخر حتى يثق ويطمئن، مع احترام كل منكما لمشاعر الآخر، وعدم تذكيره بأمور ماضية منتهية.

    وأخيراً..
    كتب فيكتور هوجو إلى خطيبته يقول: "إن رغبتي الشديدة في أن أكون أهلاً لك صيرتني قاضياً قاسياً على زلاتي وهفواتي بغير محاباة فأنا مدين لك بهذه الفضيلة وجميع الصفات الحسنة التي أراها بي، وإذا حفظت نفسي من السقوط والهفوات التي يميل إليها الشباب فلأن ذكرك هو الحارس الأمين لي".

    لنتخذ الخطوبة فرصة للتفكير الجاد للسمو بأخلاقنا.


Picture
انا اسف

أصعب المواقف التي يتعرض لها الزوجان عدم الرغبة بالإعتذار 
• من النادر أن يعتذر الرجال لزوجاتهم وهذا يسبب أغلب المشاكل 
• كلاهما ينتظر الآخر .. فمن يبدأ ؟ 

«أنا آسف» كلمة بسيطة يتعذر على بعض الأزواج قولها أو البوح بها رغم أنها رسالة تحمل الكثير من الاعتراف بالمسؤولية تجاه أي تصرف غير مقصود، ولكن ما نراه هو العكس تماماً فكل طرف يلقي على الآخر اللوم حتى لا يضطر في النهاية أن يعترف بالخطأ ويضطر للاعتذار الذي هو بمثابة إهانة لدى البعض. 
ولكن يؤكد خبراء علم النفس أن الاعتذار مهارة من مهارات الاتصال الاجتماعية وظاهرة صحية في نفس الوقت لأنه تحمل للمسؤولية مع الرغبة في إصلاح الوضع،
كما أنه جواز مرور لمشاعر أفضل بين قلوب المحبين، وبوجه عام تتميز المرأة بأنها أكثر قدرة على الاعتذار والتسامح من الرجل، لأنها رمز للحنان واللين بعكس بعض الرجال الذي يرون أن في الاعتذار ضعفا للشخصية. 
وفي كتاب «الاعتذار» للطبيب النفسي «أرون لازار» أكد أن الاعتذار من أصعب المواقف التي يمكن أن تتعرض لها الزوجة أو الزوج عند حدوث أي خلاف عائلي،فالمرأة تخشى أن تعتذر لزوجها أو للرجل الذي تحبه خوفاً من أن يدفعه هذا إلى التقليل من شأنها أو فقدان الثقة بها خاصة، 
وأن صورة المرأة مازالت في حاجة إلى تصحيح في أذهان الرجال الذين توارثوا مفاهيم خاطئة حول عدم قدرتها على حسن التصرف أو تحمل المسؤولية، كما أنها تعلم جيداً أن الرجل غالباً ما يحاول تحميلها أسباب فشل العلاقة بينهما والاعتذار قد يكون حجة له ليلقي على عاتقها أسباب هذا الفشل. 
ويرى د. ارون أنه من الصعب على الرجل في كثير من الأحيان الاعتراف بالخطأ فهو دائماً يفكر في أنه يعرف أكثر ويتصرف بحكمة أكبر وهو يشعر أن صورته ستهتز بالاعتراف بالخطأ عندما يقول «أنا آسف» لأن هذا يعني أنه لم يكن قادراً على التصرف كما هو متوقع منه. 
ولكن خلال الكتاب يوضح المؤلف أنه عندما يقول شخص لآخر «أنا آسف» فهذا ليس معناه فقط الاعتراف بالخطأ أو الرغبة في العدول عنه وإنما هو موقف ينم عن شخصية كريمة واثقة من نفسها وشجاعة إلا أن هذه الكلمة تظل الأصعب على لسان المرأة والرجل. 
وقد ذكر مؤلف كتاب «أحبك ولكني لست مغرماً بك» الخطوات السبع لإنقاذ علاقتك العاطفية. إن سر الزواج الدائم هو أن تكون مستعداً لقبول أن للشخص الآخر وجهة نظر صائبة لا تقل أهمية عن وجهة نظرك، وأن تكون مستعداً للاعتذار. 
من النادر أن يعتذر الرجال لزوجاتهم وهذا ما يسبب أغلب المشاكل الزوجية حيث يعتقد الزوج أن المشكلة التي حدثت بينه وبين زوجته يجب أن تنتهي بتعقل من زوجته ويجب أن تنسى الخلاف لكي تحافظ على حياتهم الزوجية ولا يعي أن الزوجة أنثى وإنسانة حساسة تؤثر عليها أي مشكلة تمر بها،
وهناك طرق عديدة للاعتذار ليس فقط بقول كلمة «آسف» التي يعتبرها بعض الرجال طريقاً لنهاية المشاكل بدون قناعة من داخله، ومن اهم الطرق هي الخروج من المنزل بصحبة زوجته والتحدث بهذا الموضوع بعيدا عن أعين الآخرين وحبذا لو كان ذلك في احد المطاعم أو المقاهي ذات الجو الرومانسي ولا يمنع ان يهديها وردة تعتبر كبلسم شاف للجرح الذي تسبب به الزوج لها وأشدد على الأزواج الذين لا يدركون إحساس الزوجة التي تظلم من قبل الأزواج عديمي الإحساس والمشاعر والذين يحملون الزوجة كل الأخطاء التي تمر بالحياة الزوجية. 
ليست صعبة 
الاعتذار المباشر هو أفضل وأقصر الطرق للتراضي بين الزوجين، وما من عيب في ذلك إذا ما شعر أحد الطرفين بأنه أخطأ في حق الآخر وسارع ليبادر بالأسف عما بدر منه، خاصة إذا كان في تصرفه إهانة أو تقليل من قدر الآخر، فكلمة «آسف» أو «سامحيني» ليست بالصعبة أو المستحيلة، ولا تعني أن صاحبها قلل من قدر نفسه أو قدم تنازلاً كبيراً، كما أنها ليست انتصاراً للطرف الآخر كما يعتبرها البعض. 
بعض النصائح للزوجين 
- عدم العناد والإصرار على الرأي، فبعض التنازلات تسيّر الأمور. 
- طرد فكرة أن الاعتذار هو قلة قدر أو إهانة فلا كرامة بين الأزواج. 
- استرجاع الذكريات الجميلة بينهما وتذكر محاسن الآخر حتى يتم التغاضي عن الصفات السيئة. 
- الحوار والنقاش هما أساس التفاهم بين الزوجين. 
- تفهم كلا الطرفين لغضب الآخر حتى لا تتفاقم الأمور وتكبر المشكلة، فعندما يشد أحدهما على الآخر أن يرخي الحبل لتهدأ الأمور. 
- العتاب بينهما، فالعتاب دليل المحبة، كما أن تراكم المضايقات والمواقف من دون حسمها سيجعل الأمور تسوء لأبسط الأسباب مفجرة للموقف. 
- تقبّل الطرفين لمراضاة الآخر واعتذاره غير المباشر حتى لا تزيد الأمور سوءاً وينجلي الخصام. 
- أحياناً تكون الخلافات بهارات الحياة الزوجية، وبعد الصلح تصبح علاقة الزوجين أكثر قوة وحباً مما كانت عليه. 
- الحياة الزوجية مؤسسة مشتركة وغالباً ما تكون باختيارهما وعلى الزوجين فعل المستحيل لنجاح تلك الشراكة.